الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وقرأ {صراط} بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وأشمها خلف عن حمزة.واختلف في {علي مستقيم} فيعقوب بكسر اللام وضم الياء منونة من علو الشرف وافقه الحسن والباقون بفتح اللام والياء بلا تنوين أي من مر عليه مر علي والمعنى أنه أي المشار إليه بهذا طريق على يؤدي إلى الوصول إلي ويجوز أن يكون المراد حق علي أن أراعيه نحو {وكان حقا علينا نصر المؤمنين}.وقرأ {جزء} بضم الزاي أبو بكر وحذف أبو جعفر الهمز وشدد الزاي وكأنه ألقى حركة الهمزة على الزاي ووقف عليها فشددها على حد قولهم خالد بتشديد الدال ثم أجرى الوصل مجرى الوقف ويوقف عليها لحمزة وهشام بخلفه بالنقل مع الإسكان والروم والإشمام فهي ثلاثة كما في النشر وأما التشديد فشاذ.وقرأ {وعيون} بكسر العين ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي وكسر تنوينه أبو عمرو وقنبل وابن ذكوان بخلفهما وعاصم وحمزة وروح.وقرأ رويس فيما رواه القاضي وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس بالمعجمة وأبو الطيب والشنبوذي عن التمار عنه بضم تنوين عيون وكسر خاء ادخلوها مبنيا للمفعول من أدخل رباعيا فالهمزة للقطع نقلت حركتها إلى التنوين ثم حذفت وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن التمار عن النخاس وهبة الله كلاهما عن رويس بضم الخاء فعل أمر وكذلك قرأ الباقون ولا خلاف في الابتداء في الابتداء في القراءتين بضم الهمزة وأبدل همز نبيء أبو جعفر في الحالين كوقف حمزة وأما نبئهم فلم يبدلها أبو جعفر كأنبئهم ووقف حمزة عليها بالبدل واختلف عنه في الهاء كما مر فكسرها ابن مجاهد وابن غلبون وضمها الجمهور ومال إليه في النشر وفتح ياء الإضافة من عبادي ومن إني أنا نافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر وأدغم ذال إذ دخلوا أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف وعن الحسن لا توجل بضم التاء مبنيا للمفعول.وقرأ {يبشرك} بالتخفيف حمزة واختلف في تبشرون فنافع بكسر النون مخففة والأصل تبشرونني الأولى للرفع والثانية للوقاية حذفت نون الوقاية للثقل ثم حذفت الياء على حد أكرمني مجتزيا عنها بالكسرة المنقولة إلى النون الأولى وقيل المحذوف الأولى وعليه سيبويه وقرأ ابن كثير بكسر النون مشددة أدغم الأولى في الثانية تخفيفا وحذف ياء الإضافة اكتفاء بالكسرة وافقه ابن محيصن والباقون بفتحها مخففة تنبيه في النشر إذا وقف على المشدد بالسكون نحو صواف ودواب وتبشرون عند من شدد النون فمقتضى إطلاقهم لا فرق في قدر هذا المد وقفا ووصلا ولو قيل بزيادة في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدا فقد قال كثير منهم بزيادة ما شدد على غير المشدد وزادوا مد لام من ألم على مد ميم من أجل التشديد فهذا أولى لاجتماع ثلاث سواكن انتهى.وعن الحسن {القانطين} بغير ألف كفرحين واختلف في {ومن يقنط} هنا و{يقنطون} بالروم [الآية 36] {لا تقنطوا} بالزمر [الآية 53] فأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب وخلف بكسر النون وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش والباقون بفتحها كعلم يعلم لغة فيه والأول كضرب يضرب لغة أهل الحجاز وأسد وهي الأكثر ولذا أجمعوا على الفتح في الماضي في قوله تعالى: {من بعد ما قنطوا} وقرأ {لمنجوهم} [الآية 59] بالتخفيف حمزة والكسائي ويعقوب وخلف كما مر بالأنعام.واختلف في {قدرنا} [الآية 60] هنا والنمل [الآية 57] فأبو بكر بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان بمعنى التقدير لا القدرة أي كتبنا وأسقط الهمزة الأولى من جاء آل قالون والبزي وأبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وقنبل من طريق ابن شنبوذ وسهل الثانية بين بين ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس من غير طريقهما المذكورين وللأزرق وجه ثان وهو إبدالها ألفا وكذا قنبل في وجهه الثالث لكن سبق في باب الهمزتين من كلمتين عن النشر أن بعضهم اقتصر على التسهيل لهما ومنع البدل في ذلك ونظيره وهو جاء آل فرعون وذلك لأن بعدها ألفا فيجتمع ألفان حالة البدل وإجتماعهما متعذر وقيل تبدل فيهما كسائر الباب ثم فيهما بعد البدل وجهان أحدهما أن تحذف الألف للساكنين والثاني أن لا تحذف ويزاد في المد فتفصل تلك الزيادة بين الساكنين قال وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر وفيه نظر وحينئذ فالمعول عليه حالة البدل وجهان القصر على تقدير حذف الألف والمد على عدم الحذف للفصل بين الساكنين ويمتنع التوسط للأزرق وأما على وجه التسهيل فالثلاثة جارية له كما تقدم وتقدم الخلاف عن أبي عمرو في إدغام آل لوط وكذا يعقوب.وقرأ {فأسر} [الآية 65] بهمزة وصل نافع وابن كثير وأبو جعفر والباقون بهمزة قطع مفتوحة وتقدم نظير {جاء أهل المدينة} وأثبت الياء {تفضحون} وفي {تخزون} في الحالين يعقوب وفتح ياء الإضافة من {بناتي} أن نافع وأبو جعفر وعن المطوعي {سكرتهم} بضم السين وعن الحسن {ينحتون} هنا والشعراء بفتح الحاء ورويت عن أبي حيوة وقرأ {بيوتا} بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وأمال {أغنى} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وعن المطوعي {هو الخالق} بكسر اللام والجمهور الخلاق بالفتح والتشديد ومر نقل القرآن لابن كثير وفتح ياء الإضافة من {أني أنا} نافع وابن كثير وأبو جعفر.وقرأ {فاصدع} [الآية 94] بإشمام الصاد الزاي حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه المرسوم اختلف في حذف الألف {من الريح لواقح} واتفقوا على إثباتها في {كتاب} و{كتبوا} بالياء {أبشرتموني} و{المثاني} ياآت الإضافة أربع {عبادي} [الآية 49] {أني أنا} [الآية 49] {بناتي إن} [الآية 71] {إني أنا} [الآية 89] ومن الزوائد ثنتان {فلا تفضحون} [الآية 68] {ولا تخزون} [الآية 69]. اهـ.
|